الشاعر بكر المزايدة
قفْ شامِخًا بقبابِ المجْد يا علمي
وانثرْ سناءكَ في العلياءِ و الشَّممِ
واصْعَدْ سحابَ المُنى في كلِّ ساريةٍ
يا رمزَ رفعَتنا من سالِفِ القِدمِ
يا مَنْ توقّدِ في ساحِ الوغى شُعلا
حتى غدا غُرّةً في هامة القممِ
ما نالتِ الريحُ يومًا من مَدارجهِ
ولا أنثنى فزعًا من وابل الدِّيَمِ
يغفو بوجههِ تاريخٌ وأزمنةٌ
وبين ألوانهِ سيلٌ من الأممِ
وفيه من ثورة الأشرافِ منزلة
وشّى الفخارُ لها لونًا من القيمِ
وفيهِ فاتِحةُ القرآنِ تعصِمُهُ
حِرزًا عليهِ بأنْ يبقى من الحُرُمِ
لكَ الفداءُ ذِمامًا من لواعِجِنا
وعدًا قضاهُ ضميرُ العهدِ والقَسَمِ
لك الهوى من عُروق القلبِ ننسِجهُ
و فوحَ أغنيةٍ تسري بكل فَمِ
فدمتَ فوق المدى رمزًا لعزَّتِنا
وخافقًا بالمنى في جبهةِ النُّجُمِ
وسوف تبقى على مرِّ الزّمان لنا
نورًا يُشعُّ دُروب العُمْرِ بالهِمَمِ
16/4/2024
يوم العَلم