د.عبدالمهدي القطامين
تابعت كل مراحل الانتخابات النيابية في العقبة كصحفي ومراقب ومهتم الى حد ما بالشأن الانتخابي ولعل الاقرب وصفا لها انها الأهدأ والانظف والاكثر امنا على المستوى الوطني وهذا الامر لم يأت من فراغ او خبط عشواء بل جاء نتاج جهاز تنفيذي متكامل يدير ويراقب ويحلل ويقف على مسافة واحدة من الجميع وعلى رأس هذا الجهاز المحافظ المتواضع خالد الحجاج الذي لم يكن حجاجا بكل ما تعنيه الكلمة من دلالات فالرجل لم يستعدي احدا ولا اذكر انه تعسف في استخدام سلطاته الادارية الا لمن يستحق من المجرمين الذين يشكلون خطرا على المجتمع وخالد الحجاج لم يحمل سيفا في وجه احد بل جادل بالحسنى واستمع وارشد وحاور فحظي بمحبة الجميع
في كل لقاءاته مع المترشحين للانتخابات كان واضحا مع الجميع نحن كدولة على مسافة واحدة من الجميع والصندوق هو الحكم وهو من يفرز النائب الناجح والمترشح الذي لم ينجح ودورنا هو تنظيمي كي تمر الانتخابات بيسر وسهولة
التقيته اول امس جالسا في محل تجاري مع زمرة طيبة من ابناء العقبة كان اللقاء صدفة من غير ميعاد واجمع الحضور على نزاهة الانتخابات وعلى حسن الاداء الذي قام به الحاكم الاداري والاجهزة التنفيذية التي يقودها واطلعت على بعض من الاجراءات التي تم اتخاذها والسيناريوهات التي تم تحديدها وكانت صائبة وقريبة الى حد التماثل مع النتائج بعض هذه السيناريوهات تم اللجوء اليها من حيث تعزيز امن الصناديق وسير الانتخاب وامن المشاركين وشفافية الاجراءات واخرى ظلت طي الادراج لانها لم تحدث
القائد الناجح هو من يضع السيناريوهات لكل الحالات ويضع البدائل وهذه في علم الاستراتجية هي الطريق الامثل للوصول الى بر الامان.
اما وقد انتهت الانتخابات وآلت الى ما آلت اليه فمن الواجب هنا شكر كل الاجهزة التي كانت تعمل بروح الفريق الواحد وبتناغم واضح كانت نتيجته ان حظيت العقبة بانتخابات نزيهة آمنة لم يسجل فيها حادثة واحدة خارجة عن المألوف او تطعن في سير العملية الانتخابية
والشكر هنا لمحافظ العقبة خالد الحجاج الذي اجزم انه يحتاج الى اجازة بعد عام ونصف من الغمل المتواصل الجريء المنتمي للوطن والانسان
واقول لابي عمار احسنت وبوركت وما احوجنا الى امثالك في بلادنا العظيمة